(يَتَرَبَّصُونَ
بِكُمْ) ينتظرون ما يتجدد لكم من ظفر أو إخفاق.
وفي المصباح : «تربصت
الأمر تربّصا : انتظرته. والرّبصة وزان غرفة : اسم منه ، وتربصت الأمر بفلان :
انتظرت وقوعه به. ويغلب أن تردفه كلمة الدوائر ، وهي تكون دائما في الشر ، لأنها
دائرة ، أي الأمور التي تدور وتحدث في الزمن من النوائب والمحن ، ولكنها هنا محتلة
للخير والشر معا ، بدليل التفصيل بقوله : «فإن كان لكم فتح» إلخ ...
(نَسْتَحْوِذْ) : مضارع استحوذ ، وهو ما شذّ قياسا وفصح استعمالا ، لأن
من حقه نقل حركة حرف علته الى الساكن قبلها وقلبها ألفا. كاستقام واستعاد ونحوهما.
والاستحواذ : التغلب على الشيء والاستيلاء عليه ، يقال : حاذ وأحاذ ، فهو ثلاثي
ورباعي بمعنى.
وأحوذ ، ومن
لغة من قال أحوذ قول لبيد في صفة غير وأتن :
إذا اجتمعت
وأحوذ جانبيها
وأوردها على
عوج طوال
الاعراب :
(الَّذِينَ
يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) اسم الموصول صفة للمنافقين أو منصوب
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 356